سوريا/فرنسا مذكرات التوقيف: المنظمات غير الحكومية المشاركة في القضية

المركز السوري للإعلام وحرية التعبير  

أسس المحامي مازن درويش المركز السوري للإعلام وحرية التعبير (SCM) في دمشق عام 2004، في وقت كانت فيه المساحة العامة قليلة ومحدودة لنشاط وعمل المجتمع المدني. وبدءاً من عام 2011، تحول تركيز عمل المركز السوري للإعلام وحرية التعبير بشكل أكبر إلى توثيق انتهاكات حقوق الإنسان وتقديم المزيد من الدعم لوسائل الإعلام ونشاط حرية التعبير. في حزيران/ يونيو 2011، أنشأ السيد درويش مركز توثيق الانتهاكات في سوريا (VDC) كمشروع في SCM.   

في 21 آب/ أغسطس 2013، كان المكتب الرئيسي للمركز في يقع في مدينة دوما، ليس بعيداً عن مواقع تأثير الهجمات الكيماوية. في الساعات والأيام التي أعقبت الهجوم بغاز السارين على المدينة وخلال العمل تحت قيادة المحامية رزان زيتونة، وثّق فريق مركز توثيق الانتهاكات في سوريا المشهد، والتقط صوراً أصلية ومقاطع فيديو واسعة النطاق لما بعد الهجوم مباشرة، مواقع الهجمات، أقوال الضحايا والشهود على حد سواء. تم اختطاف السيدة زيتونة في وقت لاحق مع ثلاثة من زملائها -ناظم جمادي وسميرة الخليل ووائل الحماده- خلال مداهمة مكتب المركز السوري للإعلام وحرية التعبير في دوما وفقدوا منذ ذلك الحين.  

الأرشيف السوري  

يخوض الصحفيون والمدافعون عن حقوق الإنسان العاملون في مناطق النزاع مخاطر لا يمكن تصورها لالتقاط الأدلة ومشاركة اللقطات عبر الإنترنت، ليكون الجمهور في أنحاء العالم شاهدًا على ما يجري. تتمثل مهمة الأرشيف السوري في الحفاظ بصورة عاجلة على السجلات المختلفة المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي والتي توثق انتهاكات حقوق الإنسان والجرائم الدولية المرتكبة في سوريا، ومن ثم تعزيز إمكانية استخدامها كأدلة. يُطلق على الصراع السوري اسم “الحرب الأولى على وسائل التواصل الاجتماعي”، ويعد الهجوم بغاز السارين في 21 أغسطس 2013 على الغوطة الحادثة الأكثر والأفضل توثيقًا في أرشيفنا مفتوح المصدر. إن عمل الأرشيف السوري الرائد في إنتاج خرائط تفصيلية لعمليات الانتشار بالاعتماد على الشبكات الموالية عبر الإنترنت، بالتعاون مع Security Force Monitor ، يدعم أدلة أخرى حول هياكل القيادة والعمليات الخاصة بوحدات الجيش السوري المسؤولة عن هذا الهجوم. إن نتائج هذه التحقيقات هي شهادة على الدور الأساسي للوثائق المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي في المساءلة الجنائية الدولية وقوة المعلومات مفتوحة المصدر عبر الإنترنت كأدلة.

تأسس الأرشيف السوري في عام 2014 كمشروع استجابة سريعة يعمل بالتعاون الوثيق مع المراسلين السوريين ومجموعات التوثيق للحفاظ على المعلومات الرقمية لصور الصراع السوري ومقاطع الفيديو وغيرها من المنشورات التي تعد قطعاً أثرية تاريخية لا تقدر بثمن وأدلة محتملة على الجرائم الدولية وحقوق الإنسان التجاوزات. إنه مشروع بقيادة سورية ويعمل بشكل أساسي على المحتوى الرقمي المفتوح المصدر والمحتوى الذي ينشئه المستخدمون بهدف الحفاظ على توثيق انتهاكات حقوق الإنسان والجرائم الأخرى التي يرتكبها جميع أطراف النزاع في سوريا، وتعزيزه وتذكره لاستخدامه في المناصرة والعدالة والمساءلة.  

حتى الآن، احتفظ المشروع بما يقدر بنحو 40 عاماً من مقاطع الفيديو مفتوحة المصدر التي تدعي توثيق انتهاكات حقوق الإنسان وغيرها من الجرائم الخطيرة في سوريا. بالنظر إلى اتساع نطاق التوثيق وإدراك الحاجة الماسة، صمم الأرشيف السوري وبنى أدوات ومنهجيات لأرشفة البيانات الجماعية تحظى بتقدير كبير لجمع وحفظ ومعالجة والتحقق من هذه المواد كأدلة محتملة.  

الأرشيف السوري هو رسمياً مشروع نيمُنك Mnemonic وهي منظمة عالمية تعزز حقوق الإنسان والمساءلة من خلال الحفاظ على المعلومات الرقمية مفتوحة المصدر والتحقق منها. تستضيف Mnemonic أيضاً الأرشيف اليمني، الأرشيف السوداني والأرشيف الأوكراني.

مبادرة عدالة المجتمع المفتوح 

مبادرة عدالة المجتمع المفتوح هي برنامج التقاضي الاستراتيجي التابع لـ مؤسسة المجتمع المفتوح. ويتخصص المحامون والمناصرون والموظفون التابعون لها في توثيق انتهاكات حقوق الإنسان، وبناء القضايا المعقدة، ومتابعة التقاضي الاستراتيجي لدعم المهمة والقيم الأوسع للمجتمع المفتوح. 

لقد شاركت مبادرة العدالة في دعم المساءلة عن الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب المرتكبة في سوريا لأكثر من تسع سنوات، بما في ذلك تطوير القضايا وتمثيل الضحايا أمام المحاكم الأوروبية. 

يبني عمل OSJI المتعلق بـ سوريا سجلاً من الدعم لجهود العدالة الجنائية الدولية، ويعود تاريخ عمل منظمة المجتمع المفتوح  إلى دعمها لمحكمتي يوغوسلافيا ورواندا في التسعينيات، والذي يتضمن دعم مشاركة المجتمع المدني مع المحكمة الجنائية الدولية. 

منظمة المدافعون عن الحقوق المدنية 

منظمة المدافعون عن الحقوق المدنية (CRD)، هي منظمة حقوق إنسان مستقلة سياسياً ودينياً، يقع مقرها في السويد. تتعاون CRD مع المدافعين عن حقوق الإنسان الذين يعملون في بعض المناطق الأكثر قمعا في العالم وتقدم لهم الدعم. من خلال الوسائل القانونية، يعمل المدافعون عن الحقوق المدنية لجلب مرتكبي الجرائم الدولية الأساسية للعدالة. جنباً إلى جنب مع الشركاء، قدم المدافعون عن الحقوق المدنية شكاوى متعددة لسلطات التحقيق فيما يتعلق بالجرائم الدولية الأساسية التي ارتكبت في سوريا وأماكن أخرى. 

داعمين آخرين 

رابطة ضحايا الأسلحة الكيميائية (AVCW)، وهي مجموعة من الضحايا وذوي الضحايا والناجين من الجرائم التي يزعم أن نظام بشار الأسد ارتكبها ضد المدنيين العزل من خلال استخدام الأسلحة الكيميائية، ويسعى أعضاء الرابطة إلى ملاحقة جميع المسؤولين عن ارتكاب هذه الجرائم. 

كذلك تلقت هذه القضية دعماً مهماً من مجموعات أخرى، بما في ذلك: 

مركز حقوق الإنسان في جامعة كاليفورنيا في بيركلي (Human Rights Center/ UC Berkeley) ،  

المجموعة البحثية غير ربحية/ غير الحكومية “مراقب القوى الأمنية” (Security Force Monitor)، 

الشركة المستقلة أركتيك ويند (ArcticWind).