التحقيقات
مقتل طفلتين في قصف مدفعي موجه على منزل مدني في بليون
٧ كانون الأول ٢٠٢٣اطبع المقال
بالتعاون مع فوكس ح لب
حول الحادثة:
- مكان الحادثة: جبل الزاوية -بريف إدلب
- موقع التأثير: قرية بليون -منزل متطوع في الدفاع المدني
- التاريخ: 3 تمّوز/ يوليو 2021
- التوقيت: بين الساعة 5:45 إلى 6:15 صباحاً بالتوقيت المحلي
- الضحايا: طفلتان
- المصابون:متطوع في الدفاع المدني وزوجته، والدا الطفلتين
- نوع الحادثة: قصف مدفعي
- الذخائر المستخدمة المحتملة: قذائف مدفعية موجهة بالليزر “كراسنوبول”
- المسؤول المحتمل: الحكومة السوريّة أو الروسية
مقدمة
ولدت الطفلة نور الإيمان بعد أسابيع من مقتل أختيها بقصف طال منزلهما وإصابة والديهما في هجوم مزدوج بقذيفتين يرجح أنهما ليزريتان من نوع كراسنوبول، لتحمل المولودة الجديدة اسمهما معاً. إيمان ونور العمر طفلتان قتلتا وهما نائمتان بين الساعة 5:45 إلى 6:15 من صباح يوم 3 تموز/ يوليو 2021. “حياة جديدة مقابل موت”، يقول والد الطفلتين في تسجيل صوتي مع فريق فوكس حلب عبر واتس آب، مؤكداً استمراره في عمله كمتطوع في الدفاع المدني لقرية بليون بريف إدلب الجنوبي منذ تأسيسه. أسفر الهجوم عن دمار شبه كامل في المنزل الذي تسكنه العائلة، ويوضح تقرير للدفاع المدني (الخوذ البيضاء) نشر في 17 مايو 2022، والذي ورد ذكر حادثة بليون ضمنه، التأثير الشديد لقذائف كراسنوبول على حياة المدنيين وقدرتها على اختراق الجدران وإحداث ضرر كبير فيها، إذ وثق التقرير أن معظم المباني التي استهدفت بهذا النوع من الذخائر قد دمّرت بالكامل.
الهجوم على منزل عمر كان واحدًا من 63 هجوماً قال الدفاع المدني إنها بالقذائف الليزرية كراسنوبول وثقها خلال عام 2021. وفق تقرير للخوذ البيضاء، فقد طالت هجمات كراسنوبول 43 منزلاً، 11 حقلاً زراعياً، مبنَيين عامَين، قسمَي شرطة، مركزاً طبياً، مستشفى، مركزاً للخوذ البيضاء، ومخيماً. وفي حين أن هجمات كراسنوبول شكلت 4% من الهجمات التي استجاب لها الدفاع ا لمدني خلال العام ذاته، إلا أنها تسببت بمقتل ما يزيد عن 20% من الضحايا (70 ضحية بينهم 29 طفلاً)، وأكثر من 10% من الإصابات (102 جريحاً بينهم 33 طفلاً) من إجمالي ضحايا الهجمات على المنطقة في عام 2021، بحسب المصدر نفسه.
أظهرت فيديوهات وصور و بلاغات على وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الإخبارية، إضافة لمراصد الطيران، القصف على منزل المتطوع في الدفاع المدني عمر العمر في قرية بليون، حجم الدمار، القصف الثاني وهروب المستجيبين الأوائل من المكان، جهة القصف، إضافة لبقايا شظايا القذائف المستخدمة والتي تتطابق مع نوع القذائف الليزرية كراسنوبول، نزوح السكان بعد الهجمات على المنطقة.
المنهجية
أجرى فريق التحقيق تحقيقاً حول الحادثة اعتماداً على:
- إفادات شهود عيان، ووالد الضحيتين، من قبل فريق فوكس حلب
- حفظ، تحليل، والتحقق من 34 مقطع فيديو وصورة حُمّلت على شبكات التواصل الاجتماعي، قيل إنها تظهر مكان التأثير في القصف الذي تسبب بمقتل الطفلتين.
- زيارة فريق فوكس حلب لمكان الهجوم، وعبر 37 فيديو وصورة، راعى خلالها توثيق المكان، تحديد مكان وجهة سقوط القذائف، إضافة لتقدير حجم الدمار في المكان.
- مقارنة الصور والفيديوهات الخاصة بتلك التي نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، وتحديد المسؤولين المحتملين ومكان انطلاق الصواريخ، وفقاً لصور بقايا الذخائر المستخدمة ومداها المجدي وجهة الإطلاق.