التحقيقات
هجوم مسلح يقتل العشرات من جامعي الكمأة في البادية السورية
١٤ آب ٢٠٢٣اطبع المقال
- ملخص الحادثة
- مقدمة:
- المنهجية:
- حول مكان التأثير:
- موسم الكمأة ومخاطر جمعها:
- قبل الحادثة بأيام
- ماذا حدث ومتى:
- تحديد التوقيت
- تحديد الموقع الجغرافي
- الضحايا:
- مناطق النفوذ في البادية السورية :
- الجماعات العسكرية الموجودة في المنطقة:
- الوضع الاقتصادي في المنطقة:
- مزاعم حول المسؤول المحتمل:
- مزاعم حول مسؤولية الميليشيات الإيرانية وقوات الحكومة السورية عن الحادثة:
- مزاعم حول مسؤولية داعش عن الحادثة:
- مزاعم حول مسؤولية تجار الكمأة عن الحادثة:
- هجمات مشابهة:
- الخاتمة:
جدول المحتويات
ملخص الحادثة
- مكان الحادثة: وادي الظبيات أو (الضبيات) ( 34.707015439306566, 38.94316445074936) ريف السخنة الجنوبي، ريف حمص
- التاريخ: 17 شباط/فبراير 2023
- التوقيت: بعد الظهيرة، بعد الساعة 13:30 وقبل الساعة 16:18 بالتوقيت المحلي
- الضحايا: نحو 53 ضحية على الأقل من بينهم سبعة جنو د يتبعون لقوات الحكومة السورية أو الشرطة السورية
- نوع الحادثة: قتل عمال جمع الكمأة
- السلاح المستخدم: غير معروف، لكن التقارير أشارت إلى استخدام أسلحة نارية فردية
- المسؤول المحتمل: ميليشيات أفغانية تتبع للحرس الثوري الإيراني (فاطميون)أو تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)
مقدمة:
بعد ظهر يوم الجمعة 17 شباط/ فبراير 2023، قتل 53 شخصاً على الأقل، من بينهم سبعة جنود يتبعون لقوات الحكومة السورية أو الشرطة السورية في هجوم على عاملي جمع الكمأة في منطقة الضبيات بريف السخنة الجنوبي التابع لمحافظة حمص.
المنهجية:
أجرى فريق التحقيق تحقيقاً حول الحادثة اعتماداً على
- جمع وتحليل إفادات شهود عيان، إعلاميين وناشطين من أبناء المنطقة نشرتها عدة مواقع وجهات إعلامية
- حفظ، تحليل، والتحقق من مقاطع فيديو وصور تم تحميلها على شبكات التواصل الاجتماعي، قيل إنها تظهر ضحايا قتلوا أثناء جمعهم للكمأة
- تحديد الموقع الجغرافي التقريبي لمنطقة التأثير، وليس لموقع التأثير لعدم توفر محتوى بصري يظهر معالم بارزة، وتحديد بعدها التقريبي عن أماكن وجود قوات الحكومة السورية والميليشيات التابعة لها.
- تحديد الهجمات السابقة وفق نمط الهجوم على جامعي الكمأة خلال شهر شباط/ فبراير 2023
- تتبع شخصيات يُدعى أنها ﻷشخاص مسؤولين عن جمع الكمأة، ولتجار مرتبطين بالحكومة السورية في المكان
وكان هذا التحقيق خلاصة مراحل متعددة من التحليل للمصادر المتاحة. للاطلاع على المزيد حول منهجية البحث في الأرشيف السوري، يرجى زيارة موقعنا
حول مكان التأثير:
تتبع مدينة السخنة لمحافظة حمص، وتقع على الطريق الواصل بين حمص ومحافظة دير الزور. تكتسب مدينة السخنة أهميتها الاستراتيجية لوقوعها على الطريق الدولية M20 الذي يربط العاصمة دمشق وحمص بمدينة دير الزور. في شهر آب من 2017 استعادت قوات الحكومة السورية وحلفاؤها السيطرة على مدينة السخنة آخر المدن التي كان يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في محافظة حمص.
وتعد السخنة عقدة مواصلات هامة وتنتشر في محيطها حقول نفط وغاز، أهمها حقل الهيلوالواقع في السخنة - الذي يأتي في المرتبة الثانية من حيث الإنتاج بعد حقل الشاعر القريب من مدينة تدمر.
وتقع منطقة (الظبيات) أو الضبيات، مكان وقوع الحادثة، إلى الجنوب الشرقي من السخنة، وتحوي على بئري غاز، وتقع بالقرب من المحطة الثالثة T3 التي تسيطر عليها قوات الحكومة السورية. على الرغم من ذلك، فقد أبلغت القوات الحكومية السورية عن وقوع هجمات على جنودها في هذه المنطقة على مدار سنوات.
خريطة للبادية الشامية توضح موقع السخنة ومنطقة ظبيات أو الضبيات، الدائرة الزرقاء وضعها الأرشيف السوري لتوضيح المكان في الصورة التي التقطها في 9 تموز/ يوليو 2023 من حساب زين العابدين على تويتر
موسم الكمأة ومخاطر جمعها:
يعتبر موسم جمع فطر الكمأة من الأنشطة الموسمية المهمة في مناطق كثيرة من سوريا، ومصدر رزق للعديد من العائلات، خصوصًا تلك التي تسكن في مناطق البادية الممتدة بين الجنوب والشمال السوري بمحاذاة الحدود العراقية. يبدأ عادةً موسم البحث عن الكمأة واستخراجها مع نهاية شهر كانون الثاني/ يناير إلا أن موسم هذا العام 2023 بدأ مع بداية الشهر الأول.
وتدرّ الكمأة أرباحاً طائلةً، خاصة أن البادية السورية تُعدّ موطناً رئيساً لها، ما أشعل التنافس بين الأهالي وقوات الحكومة السورية والميليشيات التابعة لها، إضافة لخلايا داعش في تلك المنطقة. وتدعي بعض المصادر أن ذلك دفع الأهالي إلى تقديم رشاوى إلى ضباط الأمن والجيش السوري وميليشيا الدفاع الوطني، إضافة لعناصر الميليشيات الإيرانية ، للسماح لهم بدخول البادية وتقاسم ما يجمعونه معهم، باعتبارها أحد الموارد المالية الهامة، حيث بنوا شبكةً اقتصاديةً مع تجار الكمأة الذين يتوغلون بشاحناتهم المحملة بالعاملين لجمعها .
رافق نشاط جمع الكمأة في البادية السورية، ومنها مدينة السخنة ومحيطها، مجموعة من المخاطر خلال السنوات الماضية، منها القتل والخطف وانفجار الألغام . قتل بسببها خلال الفترة الممتدة من 6 شباط وحتى 16 نيسان 2023 نحو 244 شخصاً، وفقاً لما أحصاه المرصد السوري لحقوق الإنسان. عمليات القتل طالت مدنيين وعسكريين، ولم تقتصر على الذكور فحسب بل شملت النساء والأطفال اليافعين أيضاً، كون ورش عمال الكمأة عادة ما تكون من العائلات.
وبحسب تقرير لـ قناة العالم سورية، الموالية للحكومة السورية، فإن نحو 47 شخصاً فقدوا حياتهم، وأصيب 71 آخرون، أثناء جمع الكمأة بسبب الألغام ومخلفات الحرب غير المنفجرة وذلك من 5 شباط وحتى 22 آذار 2023”. ونقل تقرير نشره موقع أورينت مسؤولية قوات الحكومة السورية والميليشيات الإيرانية عن زرع الألغام في مناطق متفرقة، في الوقت الذي ادّعت فيه الحكومة السورية مسؤولية داعش عنها.
موقع ميدل إيست في تقرير له قال نقلاً عن واحدة من الممرضات “إن القتلى من عمّال الكمأة، سواء بالألغام أو الهجمات، يسجّلون على أنهم قتلى بسبب الهجمات الإرهابية من داعش”.
وأورد موقع نورث برس أن الوضع الأمني المتردي في دير الزور، خاصة في ريفها الشرقي، تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، جاء بسبب استغلال العصابات الخوف من داعش وتنفيذ أعمالهم تحت اسمها”.
لقطة شاشة لصورة لفتاة تحمل الكمأة ـ المصدر: وكالة شينخوا- التقطها الارشيف السوري بتاريخ 24 حزيران 2023
وحمل تقرير نشره موقع العربي الجديد المعارض للحكومة السورية في شهر مارس 2023 “مسؤولية الميليشيات الإيرانية عن خطف أشخاص أثناء بحثهم عن الكمأة في بادية جبل البشري.
وبحسب ما نشرته كل من صفحة دير الزور 24 على فيسبوك وموقع Sy24 ، فإن اللجنة الأمنية والعسكرية mقوات الدفاع الوطني منعت الأهالي من الخروج لجمع الكمأة. وأصدرتعشيرة البوسرايا بياناً دعت فيه أبناءها إلى عدم الذهاب إلى جمع الكمأة بسبب التهديدات الأمنية، مع التنويه إلى أن أي شخص سيذهب سيواجه عواقب قانونية وقبلية. ونشر موقع اقتصادي تقريراً قال فيه إن الحاج أسعدي، وهو قائد الأمن العام للحرس الثوري في المنطقة الشرقية كلّف من قبل قائد الحرس الثوري الإيراني في سوريا محمد رضا توحيدي، بـ “إعداد آلية تمنع توغّل المدنيين في البادية، تضمنت زرع ألغام ونشر مجموعات مراقبة تقتل أي شخص تصادفه”
موقع Sy 24 تحدث عن تقاسم البادية السورية ومناطق جمع الكمأة بين الدفاع الوطني مع الميليشيات الإيرانية والفرقة الرابعة التي أجبرت عمال الكمأة على مرافقتهم وتقديم معلومات عن مواقع الألغام مقابل الحصول على نصف ما يجمعون ، بحسب صحيفة نيويورك تايمز.
قبل الحادثة بأيام
في 11 شباط/ فبراير 2023، تعرّض جامعو كمأة لهجوم أسفر عن ضحايا وإصابات ومخطوفين بالقرب من المحطة الثالثة T3 في منطقة مرير.
صورة نشرها حساب زين العابدين على تويتر تظهر مكان حادثة 11 فبراير - التقطها الأرشيف السوري في 21 يوليو 2023
ونشر الصحفي محمد الأسعد على صفحته في فيسبوك ثلاثة فيديوهات، ضمّت تسجيلات صوتية عن مسؤولية داعش عن الحادثة، ومقطع فيديو يبدو أنه مصور من سيدة كانت من بين جامعي الكمأة أثناء هربها من المكان، وتقول إن عناصر من داعش قتلوا أشخاصًا من جامعي الكمأة بينهم نساء وأطفال.
وكان حساب شبكة تدمر الإخبارية على تويتر قد نشر أن “الهجوم جاء بعد تعرض أحد أعضاء الدفاع الوطني لدراجة نارية يقودها أحد عناصر داعش بمحيط المحطة الثالثة، حيث شن عناصر التنظيم الهجوم واعتقلوا نحو 170 شخصاً وامرأة، وأشعلوا النيران بـ 4 شاحنات كانت تقل العمال واختطفوا شاحنة خامسة بأحمالها”.
ونشر حساب “مراسل الشرقية (الرسمي)” على تلغرام منشورات تضمّنت أسماء 4 قتلى من بينهم سيدة، و10 مصابين، وأشار إلى أن 15-30 شخصاً لازالوا في عداد المفقودين.
في 15 فبراير نشرت صفحة أخبار دير الزور على فيسبوك عن عثور فوج البادية التابع لحمص على 16 جثة و21 جريحاً.
ونشرت الصفحة نفسها بعد يومين صورًا قالت إنها التقطت أثناء تمشيط مناطق السخنة من قبل عناصر ميليشيا لواء الحسين المحلية التابعة لميليشيا فاطميون الأفغانية للبحث عن مفقودي حادثة مرير.
صور نشرتها صفحة أخبار دير الزور لعناصر قالت إنهم من ميليشيا لواء الحسن أثناء البحث عن مفقودي حادثة مرير. التُقطت الصورة من قبل الأرشيف السوري في 25 يوليو 2023.
ماذا حدث ومتى:
في يوم الجمعة 17 شباط/ فبراير 2023 وعند الساعة الواحدة ظهراً بتوقيت دمشق، تداولت وسائل تواصل اجتماعي، أخباراً عن مقتل نحو 53 شخصاً من بينهم 7 عسكريين.
ونشرت صفحة السخنة الحدث على فيسبوك ، البادية 24، درعا نت، تلفزيون الخبر الموالي للحكومة السورية، الأحداث السورية، زين العابدين، الوكالة العربية السورية للأنباء سانا، شام إف إم، قناة الميادين، وكالة الآن الإعلامية، إضافة لناشطين وصفحات أخرى على وسائل التواصل الإجتماعي، أخبارًا عن قتلى وجرحى في هجوم مسلح ضد مدنيين أثناء جمعهم للكمأة في منطقة الضبيات بريف السخنة الجنوبي بريف حمص. وصرح مدير الهيئة العامة لمشفى تدمر الوطني الدكتور وليد عو دة في حديث لمراسل سانا أن جثامين 53 شهيداً وصلت إلى المشفى. كما نقلت وكالة سانا عن أحد الناجين قوله إن عناصر تنظيم داعش أحرقوا سيارات المواطنين بالموقع. وبنفس السياق تداولت وسائل إعلام فيديو لشاحنة و هي تحترق قيل إنها من الحادثة ذاتها، بينما حمّل آخرون الميليشيات الإيرانية (فاطميون) مسؤولية الحادثة.
لقطات شاشة من فيديو لشاحنة تحترق قيل إنها من الحادثة ذاتها، التقطها الأرشيف السوري من صفحة محمد خليفة السراوي بتاريخ 12 حزيران 2023
ونشر زين العابدين في حسابه على تويتر خبراً قال إنه نقلاً عن شهود عيان، حدد فيه مكان الهجوم بمنطقة الظبيات (الضبيات) جنوبي السخنة بريف حمص، وإن عناصر من داعش هاجموا جامعي الكمأة وأحرقوا ثلاث سيارات لمدنيين في المكان، وتحدث عن 30 شخصاً ما يزالون في عداد المفقودين.
ونشرت صفحة Kamishli - Qamişlo على فيسبوك خبراً مرفقاً بصورة لشاحنة وهي تحترق، عن مقتل 53 شخصاً بهجوم ضد عمال الكمأة، إلى جانب العش رات من المفقودين بينهم عناصر من قوات الشرطة، جنوب شرق مدينة السخنة بريف حمص الشرقي.
صفحة السخنة الحدث على فيسبوك نشرت في اليوم التالي من الحادثة فيديو يظهر جثث عشرات القتلى محملين في شاحنة فوق بعضهم البعض، تظهر على وجوههم وأجسادهم آثار الدماء
كما نشرت صفحة مراسل البادية 24 على تلغرام لقطات شاشة تظهر جثثاً محملة في صندوق شاحنة تظهر على وجوههم ورؤوسهم وثيابهم آثار الدماء. الخبر المرافق للصور ذكر أن ” أكثر من 50 مدنياً قتلوا أثناء جمعهم الكمأة إثر هجوم نفذته المليشيات الإيرانية ومليشيات نظام الأسد جنوب شرقي مدينة السخنة، 25 كم شرقي حقل ظبية في ريف حمص الشرقي، من بين القتلى نساء وشبان وأغلب الضحايا قتلوا برصاص في الرأس مع سرقة سياراتهم، وهرب بعض المدنيين من مكان الهجوم.”
وروى أحد المصابين بالهجوم في فيديو على صفحة غلوبال فيديو خلال لقاء معه داخل المستشفى “كنا نبحث عن الكمأة شرقي السخنة بنحو 20 كم إلى اليمين منطقة الضبيات، كنا نستخرج الكمأة فأتى مسلحو الدواعش أطلقوا علينا النار بالأسلحة الخفيفة رشاشات وب واريد، وأحرقوا السيارات، كانوا سيارتين ودراجة نارية، هناك من هرب ووصل إلى مناطق الجيش السوري، ووصلت المؤازرة، كان عددنا بين 300 إلى 500 شخص”.
لقطة شاشة تظهر وادي الضبيات باللون الرمادي، التقطها الأرشيف السوري من موقع خرائط liveuamap بتاريخ 9 تموز/يوليو 2023
لقطة شاشة من جوجل إيرث/ المحددات لوادي وقبة الضبيات وضعها الأرشيف السوري على الصورة التي التقطها في 9 تموز/يوليو 2023.
يتطابق كلام الناجي المصاب في فيديو غلوبال مع موقع وادي الضبيات من حيث المسافة والاتجاه، إذ تبعد منطقة الضبيات عن السخنة نحو 20 كم إلى الجهة الجنوبية الشرقية منها.
لقطة شاشة تظهر المسافة بين السخنة ووادي الضبيات على الصورة التي التقطها الأرشيف السوري من جوجل إيرث بتاريخ 10 تموز/ يوليو 2023.
ناج آخر قال في حديث نقله موقع تحت المجهر : “أثناء جمعنا الكمأة في منطقة الضبيات جنوب السخنة في بادية تدمر تعرضنا لهجوم من عناصر تنظيم داعش الذين فتحوا نيرانهم باتجاهنا، حيث فررنا من المكان بكل الاتجاهات”.
شبكة تدمر الإخبارية نقلت عن مراسلها ما أفاد بوقوع هجوم مسلح على مدنيين يجمعون الكمأة وإحراق سياراتهم في منطقة الضبيات، محدداً الوقت بعصر يوم الجمعة 17 شباط/ فبراير 2023. ما أدى إلى مقتل 46 مدنياً و 7 عناصر من قوات الحكومة السورية جنوب شرقي مدينة السخنة.
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان بعد يوم من الحادثة في تقرير نشره على موقعه الإلكتروني ، مقتل 61 مواطناً من أبناء منطقة السخنة شرقي حمص، إضافة لمقتل 7 من عناصر حاجز تابع لقوات الحكومة السورية على يد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة الضبيات بريف السخنة ضمن بادية حمص.
ووصف المرصد الهجوم بـ “الأكثر دموية” منذ مطلع العام الجاري، وأن عناصر داعش كانوا يستقلون دراجات نارية وأنهم استخدموا أسلحة متوسطة وخفيفة في الهجوم على جامعي الكمأة.
وجاء في تدوينة زين العابدين، وهي مدونة شخصية، أن الهجوم حصل في منطقة الظبيات (الضبيات) جنوبي السخنة، وأن داعش أحرقت أربع سيارات لمدنيين، استهدفت اثنتين منها بقواذف RPG، بينما أحرقت سيارتين أخريين في وقت لا حق من اليوم ذاته، وأن الهجوم أسفر عن مقتل 53 شخصاً بينهم 46 مدنياً و 7 جنود وعناصر من الشرطة التابعين للحكومة السورية.
لقطة شاشة من فيديو محمد خليفة السراوي على فيسبوك لواحدة من السيارات التي قيل إنها احترقت في الحادثة،. التقطها الأرشيف السوري بتاريخ 14 تموز/ يوليو 2023
في اليوم ذاته نشرت قناة السخنة الحدث فيديو يظهر تجمعاً من الأشخاص بالقرب مما قيل إنه واحدة من النقاط العسكرية التابعة للحكومة السورية، يسمع في الفيديو صوت إطلاق نار (رشاً)، وأحد الأشخاص وهو يقول (يريد يدبحنا هاد)، في إشارة لمنعهم من الاقتراب إلى المكان الذي أورد الخبر المرافق للفيديو أنه في مكان الحادثة، متهماً الميليشيات الإيرانية بارتكابها.
تحديد التوقيت
أولى البلاغات عن الحادثة كانت من صفحة السخنة الحدث في 17 فبراير عند الساعة 16:18 دقيقة، أفاد بمقتل وجرح عدد من عمّال الكمأة إثر هجوم مسلح في منطقة الضبيات بريف السخنة الجنوبي وحرق سيارات نتيجة الهجوم، ونقل اسم أحد الضحايا من أبناء المنطقة.
جريدة النهار اللبنانية نقلت في تقرير لها تفاصيل الهجوم، وحدّدت توقيته بـ الساعة الواحدة ظهراً من 17 فبراير 2023، وفي الساعة 17:16 نقلت السخنة الحدث